اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 214
أحدا و قال ابن عبد البر: لم يصح عندي نسبه و في صحبته نظر.
قلت: قد نسبه ابن الكلبيّ، و هو عمدة النسابين، كما ذكرناه. و تبعه ابن شاهين، و ابن قانع، و غيرهما. و روى الطّبرانيّ في «الصّغير»، من طريق الزبير بن بكار، عن عبد اللَّه بن عمرو الفهري، عن محمد بن إبراهيم بن محمد [1] بن أسلم، عن أبيه، عن جده أسلم الأنصاري، قال: جعلني النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) على أسارى قريظة- الحديث. و قال لا يروى عن أسلم إلا بهذا الإسناد، تفرد به الزبير. انتهى.
و قد رواه الطّبرانيّ نفسه في «الكبير» من وجه آخر، أخرجه من طريق إسحاق بن أبي فروة، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة، عن أبيه، عن أسلم بن بجرة مثله. و من هذا الوجه الثاني أخرجه ابن السكن، و قال: لا يثبت. و ابن مندة استغربه. و قال ابن عبد البر [1]:
حديثه يدور على إسحاق، كذا قال. و فرّق ابن الأثير بين أسلم بن بجرة و بين أسلم بن أوس ابن بجرة، و هما واحد كما ترى. و يحتمل على بعد أن يكون أحدهما ابن أخي الآخر، و توافقا في الاسم، و اللَّه أعلم. [و [2]] قال ابن عبد البرّ: هو أحد من منع من دفن عثمان بالبقيع، [و نقل البغويّ عن أبي عبيد قال: أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي، يكنى أبا جبيرة، و هو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك [3]].
قلت: أخرج ذلك ابن شبّة في خبر المدينة من طريق مخلد بن خفاف عن عروة، قال:
منعهم من دفن عثمان بالبقيع أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي.
بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل. الأنصاري الأوسي الأشهلي- نسبه ابن الكلبي. و قال ابن مندة: أسلم بن الحصين.
و ساق نسبه. ذكره البخاري في الصحابة، و لم يذكر له حديثا. [و نقل البغوي عن أبي عبيد، قال: أسلم بن الحصين بن النعمان الأوسي، يكنى أبا جبيرة، و هو غير أبي جبيرة قيس بن الضحاك [5]].
قلت: فالاختلاف في نسبه كالاختلاف في الّذي قبله، و الاحتمال فيهما كذلك. و اللَّه أعلم.